يحتفل العالم باليوم الدولي للبحارة الذي يصادف الخامس والعشرون من يونيو من كل عام، في وقت يعاني فيه البحارة اليمنيين بتواجدهم على خط المواجهة مع المليشيات الحوثية حاملين على عاتقهم وصول المواد الغذائية والأدوية والإمدادات الطبية عبر السفن التجارية في هذه الظروف العصيبة.
وباتت مهنة الصيد تشكل خطراً على حياة الصيادين اليمنيين وسلامتهم نتيجة الحرب التي اشعلتها مليشيات الحوثي وحرمت مئات الآلاف من الصيادين من ممارسة مهنة الصيد كما حرمت ملايين الأسر من مصادر أرزاقها حتى باتت آلاف الأسر تعاني فقراً مدقعاً، إذ يعيش معظمها تحت خط الفقر
وتدور رحى الحرب في البحر كما البر على السواء لكن مع وجود قدر أقل من المساءلة، ففي البحر يلقى المدنيون أيضاً حتفهم وبأعداد كبيرة، حيث يُحرم الصيادون من ممارسة نشاطهم وإعالة أسرهم ، بل أصبحوا هدفاً عسكرياً راح ضحيته العشرات بين قتيل وجريح جراء الالغام البحرية التي نشرتها مليشيات الحوثي في البر والبحر
فعلى شواطئ الحديدة يتجسد ذلك الاستهداف بأوضح صوره، حيث يتعرض الصيادين لنيران رشاشات الزوارق الحربية التي تضيّق عليهم في عرض البحر تارة، وتتلف مراكبهم البسيطة وتصادر معداتهم تارة أخرى، وغالباً ما يسقط ضحايا، كما يتعرضون للاعتقال التعسفي ويخضعون للتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية والمهينة فيما يعتبر الصيادون الحديدة وشواطئها شريان الحياة لهم لكنه بات يمدهم بأدوات الحرب المستعرة في ارجاء مناطق اليمن والتي أكلت الأخضر واليابس بإيعاز ايراني عن طريق استنهاض النفس الطائفي والعنصرية المقيتة المستوردة من ايران التي تتخذ من مليشيات الحوثي امتدادا لها لإقلاق أمن واستقرار المنطقة
وعالميا وفي ظل جائحة كورونا كشفت التقارير الدولية تقطع السبل بنحو 100 ألف من طواقم السفن السياحية في العالم على متن سفنهم بسبب الجائحة ، ولا يستطيعون العودة إلى منازلهم.
وبدأ الاحتفال بيوم البحارة لأول مرة في عام 2010 حين قررت المنظمة البحرية الدولية إطلاق مبادرة عالمية للاحتفال بالبحارة في شتى أنحاء العالم.
وفي عام 2011 اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال رسميا باليوم الدولي للبحارة تقديرًا للمساهمة الكبيرة في خدمة النقل البحري التي يقدمها أكثر من مليون ونصف المليون بحار حول العالم ويجب ان يقف العالم لهم اجلال في يومهم العالمي والتذكير بمعاناتهم وأدوارهم في ربط العالم ببعضه عن طريق البحار.