تستمر معاناة طلاب الدفعة الخامسة بكلية الطب جامعة الحديدة، منذ قرابة العامين، رغم شكاويهم، و تنفيذ وقفات احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي بصنعاء، دون ان تلتفت سلطات المليشيات لحل مشكلتهم في وقت تصرف فيه مئات المليارات على احتفالاتها الطائفيه وجبهات حروبها العبثية.
و يطالب طلاب الدفعة الخامسة بكلية الطب بجامعة الحديدة بحل مشكلتهم المتمثلة في الزام جامعة صنعاء بدفع نفقات تشغيلية لتدريسهم الدائرة السريرية.
يقول الطلاب أن عامين جامعيين ضاعا عليهم، بسبب امكانيات جامعة الحديدة المحدودة جدا، وعدم توفر الكادر التعليمي المتخصص في الدائرة السريرية، كون الطب البشري في الجامعة حديث العهد، و لم تستطيع الكلية ان تخرج الدفع الاربع السابقة التي عانت نفس المشكلة حينها، حيث تم معالجة وضع الدفع السابقة بفتح باب (المساق) الذي ينص على تحويل طلاب الطب البشري في الدائرة السريرية بجامعة الحديدة إلى جامعه صنعاء، على أن يتم تدريسهم في جامعة صنعاء، و يتخرجوا باسم جامعة الحديدة.
ويضيف الطلاب انه عندما وصل طلاب الدفعة الخامسة المستوى الرابع إلى الدائرة السريرية، تم تحويلهم إلى الجامعات الخاصة و الحكومية، و لم يتم فتح باب “نظام المساق” لهم، اسوة بزملائهم في الدفع الاربع السابقة، غير أن جامعة صنعاء طالبت بدفع رسوم مقابل تدريس الطلاب للدائرة السريرية، حيث كانت وزارة التعليم العالي قد دفعت كنفقة تشغيلية لجامعة صنعاء، للدفع الاربع السابقة، و عددهم 430 بدفع مائة مليون ريال كنفقة تشغيلية لتدريسهم.
ويعتبر الطلاب قرار التحويل بأنه قرار جائر يقضي بتوزيعهم على الجامعات الخاصة و الحكومية، و الذي من شأنه ان يكلفهم مشقة و عناء بدء دراستهم من بداية المستوى الثالث، عوضا عن أن طلاب “الموازي” قد دفعوا رسوم المستوى الثالث و الرابع في الحديدة، و سيضطروا مجبرين على دفعها من جديد، فضلا عن ضياع عامين جامعيين في جامعة الحديدة، العام الاول جراء قصف الكلية، و هذا العام الذي يتجه نحو الضياع، ما يعد ظلما و جورا بحقهم.