عربي ودولي

بلومبرج: أردوغان يمارس ضغوطًا على أوروبا بسبب اللاجئين

اليمن اليوم - وكالات

|
04:47 2019/10/03
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

 

كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية عن إجراء محادثات أوروبية تركية بشأن أعداد اللاجئين في أوروبا، وسط انتقادات متتالية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بسبب زيادة أعداد اللاجئين، بينما تعاني تركيا من ارتفاع معدلات البطالة.

وقالت الوكالة الأمريكية، في تقرير لها، إن كبار المسئولين في الاتحاد الأوروبي يشعرون بالقلق من ارتفاع عدد المهاجرين واللاجئين الذين يصلون إلى أوروبا، ويعقدون محادثات في تركيا حول طلب أنقرة الحصول على مكافآت أكبر مقابل وقف تدفق اللاجئين، بالإضافة إلى خطتها لنقل ملايين السوريين إلى بلادهم.

وأوضحت أنه من المقرر أن يجتمع وزيرا داخلية فرنسا وألمانيا مع نظيرهما التركي، إلى جانب وزير الهجرة في اليونان، ومفوض الهجرة في الاتحاد الأوروبي بعد زيادة اللاجئين الذين يصلون إلى الجزر اليونانية من تركيا.

وأشارت "بلومبرج" إلى تهديدات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بنقل اللاجئين إلى أوروبا إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي المزيد لتقاسم عبء استضافة أكبر عدد من اللاجئين في العالم، بمن فيهم 3.6 مليون سوري فروا من الحرب الأهلية.

وأضافت الوكالة الأمريكية أن انتفاضة طالبي اللجوء تعد علامة على وجود مشكلة في التدابير التي تم التوصل إليها مع تركيا، والتي أدت إلى توقف تدفق الوافدين خلال أزمة عامي 2015 و2016.

وحذر التقرير من أن التدفقات الجديدة للوافدين واللاجئين حتى لو كانت أقل، قد تؤدي إلى إثارة المتاعب للقادة الأوروبيين، وعلى رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي عانت من رد فعل الشعب الألماني ضد سياسة الباب المفتوح.

وأفادت "بلومبرج" بأن "أردوغان" يقود صفقة صعبة، إذ يطالب بالسفر دون تأشيرة للمواطنين الأتراك إلى أوروبا في مقابل إبقاء اللاجئين داخل بلاده، والدعم الدولي لخطته لاجتثاث المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة من المناطق الحدودية في شمال سوريا، بينما يهدد بإرسال قوات تركية عبر الحدود لتحقيق هذا الهدف، ويريد أكثر من 23 مليار دولار من المساعدات لبناء منازل لنحو مليوني لاجئ سوري يأمل في إعادة توطينهم في المنطقة.

وفيما يخص الجانب الأمريكي، تعارض واشنطن بشدة العملية التركية أحادية الجانب، خوفًا من أنها قد تعرقل مواجهات القوات الكردية ضد "داعش"، وهي أولوية الولايات المتحدة العليا في سوريا.

من جانبه، قال عمر سيليك، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم: "إن "المساعدات المالية التي قدمتها دول الاتحاد الأوروبي للاجئين ليست لفتة لتركيا، بل هي شرط كجزء من وعودهم"، متهمًا بعض دول الاتحاد الأوروبي- دون أن يذكرها- بالحصول على رشوة لعرضها زيادة المساعدات المالية للهروب من مسئولياتها.

وذكرت "بلومبرج" أنه مع ارتفاع معدلات البطالة في تركيا، يواجه أردوغان انتقادات متزايدة بشأن تكلفة استضافة أكثر من 4 ملايين لاجئ، وسط مخاوف في أنقرة من أن العدد قد يزداد في الفترة المقبلة إذا قامت القوات السورية وحلفاؤها من روسيا وإيران بشن هجوم شامل على آخر معقل للمتمردين في إدلب.

وقال أردوغان للمشرعين في حزب العدالة والتنمية، أوائل سبتمبر المنصرم: "ربما يتعين علينا فتح الأبواب".

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية