أكدت وثائق مسربة من قيادات في ميليشيا الحوثي أن مسؤولاً اسرائيلياً وصل مؤخراً إلى العاصمة صنعاء والتقى بقيادات في ميليشيا الحوثي على مستوى كبير.
ونشرت إحدى الصحف الناطقة باسم الميليشيا ما سمته فضيحة، كبرى، بعد حديثها عن لقاء مسؤول صهيوني بقيادات على مستوى رفيع في ميليشيا الحوثي وطلب منهم القيام بعمل استبيان لنقل معلومات عسكرية هامة في أحد أجهزة الميليشيا.
وقالت إن المسؤول الاسرائيلي جاء عبر منظمة "أكتد" (وكالة التعاون التقني والتنمية الفرنسية) التي عادت إلى العمل مجدداً بعد أن كان قد تم إيقافها بتاريخ الحادي عشر من نيسان/ أبريل 2019.
وأضافت أنه في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر من العام نفسه أعيد فتح المنظمة وعادت لمزاولة أنشطتها، وفي كلتا الحالتين لم يعرف أحد أسباب الإغلاق أو دوافع الفتح حتى اللحظة.
وأشارت الصحيفة إلى أنها حصلت على وثائق تكشف الأسباب وراء الأمرين، ومنها وثيقة تظهر استبياناً تضمن البحث عن معلومات (عسكرية خاصة)، وتم توزيعه في اجتماع لرؤساء فروع المنظمة في المحافظات بتاريخ السابع من نيسان/ أبريل 2019 بعد رجوع بعض من أوفدتهم رئاسة المنظمة إلى الأردن لحضور دورة تدريبية أمنية.
وقالت إن بعض من حضروا اجتماع رؤساء الفروع اعترضوا على الجزء العسكري من الاستبيان، وأبلغوا الأجهزة الأمنية التابعة للحوثي في حينه بتجاوزات المنظمة «الأمنية» وتلاعبها بأموال المشاريع.
يأتي ذلك في الوقت الذي تتبجح فيه ميليشيا الحوثي الإرهابية بأنها ترفض رفضا قاطعا أي تطبيع أو تعاون مع إسرائيل وتدعو في شعاراتها إلى الموت لهم.