كشف تقرير أممي حديث أن نحو ثلث النازحين داخلياً في اليمن، أو ما يقارب 1.5 مليون نازح لا يزالون يفتقرون إلى المأوى الملائم والمستدام في العام الجاري.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (UNOCHA)، في تقرير النظرة العامة على الاحتياجات الإنسانية في اليمن، إن 1.445 مليون نازح من الفئات الأكثر ضعفاً في البلاد سيكونون بحاجة ماسة إلى خدمات المأوى المستدام خلال العام الجاري 2024.
ويمثل عدد المحتاجين لخدمات المأوى ما نسبته 31% من إجمالي النازحين البالغ عددهم نحو 4.5 مليون نازح ينتشرون في مخيمات النزوح على مستوى الجمهورية، أغلبهم في محافظة مارب، الواقعة شمال شرق البلاد.
وأضاف التقرير أن هناك 381 ألف نازح بلا مأوى، و952 ألف آخرين يعيشون في ملاجئ مؤقتة، و112 ألف شخص معرضين لخطر الإخلاء من مساكنهم بسبب عدم القدرة على تحمل تكاليف الإيجار، بالإضافة إلى 1.4 مليون نازح يقيمون في مواقع شديدة الخطورة معرضة للفيضانات، ومليون عائد في منازل مدمرة جزئياً.
وحذر الـ"أوتشا" من أن التقاعس عن العمل في قطاع المأوى والمواد غير الغذائية سيترك ملايين النازحين عرضة لمخاطر انتهاكات الحماية، والحالات المناخية القاسية، والكوارث الطبيعية، بسبب عدم كفاية الوصول إلى حلول المأوى المستدام، ما "سيؤدي إلى تعريض الفئات الضعيفة، بما في ذلك النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والأقليات، لصعوبات بالغة ومخاطر تتعلق بالحماية".
ووفق خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام، فإن مجموعة المأوى والمواد الغذائية (Shelter Cluster)، والمكونة من 210 شركاء، تتطلب تمويلاً قدره 160.5 مليون دولار للوصول إلى 1.7 مليون من أصل 6.7 مليون شخص في حاجة ماسة إلى المأوى والمواد غير الغذائية، إذ تستهدف الوصول إلى 201.5 ألف أسرة تأثرت بشكل مباشر بالصدمات المفاجئة المرتبطة بالكوارث الطبيعية والصراعات والإخلاء القسري وحوادث الحرائق على المأوى في حالات الطوارئ والمساعدات النقدية.
كما تستهدف المجموعة صيانة وتحديث الملاجئ المؤقتة لـ44.4 ألف أسرة، وإعادة تأهيل منازل حوالي 31,4 ألف أسرة من النازحين والعائدين، إضافة إلى إعطاء الأولوية لـ33,2 ألف أسرة (النازحين والعائدين والمضيفين) من ذوي الاحتياجات الحادة للحصول على المساعدات الكفيلة بمواجهة فصل الشتاء القاسي.