محلي

المجلس النرويجي للاجئين: انقطاع التمويل الدولي يحرم اليمنيين من الغذاء

اليمن اليوم:

|
07:45 2024/03/26
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أكد المجلس النرويجي للاجئين أن انقطاع التمويل الدولي، وخاصةً المساعدات الغذائية، أدّى إلى عدم حصول الأسر في اليمن على ما يكفي من الغذاء بما في ذلك في شهر رمضان المبارك.

وتدخل الحرب في اليمن عامها العاشر، حيث أن انخفاض التمويل يعني أن اليمنيين ليس لديهم ما يأكلونه وسط أزمة سوء التغذية المزمنة. 

ولا يزال أكثر من 18 مليون شخص- أي أكثر من نصف سكان اليمن- في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.

ويعاني خمسة ملايين طفل و2.7 مليون أم حامل ومرضع من سوء التغذية الحاد.

وقالت المديرة الإقليمية للمجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أنجيليتا كاريدا في بيان: "لقد عانى الشعب اليمني من مصاعب لا توصف لفترة طويلة جداً.. من غير المقبول أن تظل أرواح الملايين من الأبرياء معلّقة في الميزان بسبب تصاعد الصراع في المنطقة وانخفاض التمويل في هذا الوقت الحرج".

ولا يزال النزوح المطوّل والفقر المدقع والتخفيضات المدمّرة في تمويل المساعدات الإنسانية تضرب اليمن، في حين تهدّد الأحداث الإقليمية والتصعيد العسكري بعرقلة الجهود المبذولة لتحقيق السلام في البلاد، بعد مرور تسع سنوات على بدء الحرب في 26 مارس عام 2015.

وحصلت خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2023 على تمويل أقل من 40%، وهو أدنى معدّل تمويل التزمت به الجهات المانحة منذ بداية النزاع. وقد استمر هذا النمط حتى الآن هذا العام حيث لم يتم تلبية أكثر من 90% من التمويل الإنساني المطلوب.

وبسبب التخفيضات، لم يتلقّ 9.5 مليون شخص مساعدات غذائية منذ أشهر، حيث أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة عن نهاية دراماتيكية لتوزيع الغذاء العام في معظم أنحاء اليمن في ديسمبر.

وأضافت كاريدا: "بدلاً من تأجيج العنف والتوتّرات في اليمن، يجب على المجتمع الدولي تكثيف دعمه للتمويل الإنساني وعملية السلام حتى يتمكّن اليمنيون من التعافي من هذا الصراع الوحشي".

ونقل المجلس النرويجي للاجئين عن بعض العائلات اليمنية قولها أنها باعت أثاث منزلها الذي تركته خلال الأشهر الثلاثة الماضية، فيما يضطّر البعض الآخر إلى الاقتراض بشكل مستمر من أجل تأمين الغذاء. 

وقدّمت الهدنة التي تم الاتفاق عليها قبل عامين تقريباً بصيص أمل في السلام والاستقرار على المدى الطويل في البلاد، ومع ذلك، فإن التوتّرات المتصاعدة والضربات العسكرية تهدّد بإخراج عملية السلام عن مسارها. 

وشدّد المجلس النرويجي للاجئين على أنه لا يمكن تحقيق أي آمال في وقف دائم لإطلاق النار دون وقف التصعيد بشكل عاجل في البحر الأحمر.

ودعا الجهات المانحة إلى تعبئة موارد إضافية بشكل عاجل، لا سيّما من خلال توسيع نطاق المساعدات الغذائية والصحية والنقدية.

وقالت كاريدا: "نحن ملتزمون بدعم الأشخاص الأكثر ضعفاً في اليمن، ولكن يجب على المجتمع الدولي وجميع الأطراف الضغط من أجل وقف التصعيد والالتزام بدعم السكان المهملين الذين يعانون من الجوع والنزوح".

ويوجد حالياً 17.6 مليون شخص في اليمن من المحتمل أن يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.

وكانت خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2023 هي الأقل تمويلاً بنسبة 39.3%. وتم توفير 1.71 مليار دولار. ويبلغ إجمالي التمويل المطلوب 4.34 مليار دولار. وتم تخصيص 249 مليون دولار فقط هذا العام فيما إجمالي التمويل المطلوب هو 2.7 مليار دولار.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية