كشفت تصرفات حوثية عن فضيحة جديدة عبر هيئة الزكاة وإحدى الجمعيات التابعة لها، في الوقت الذي تفرض الميليشيا مبالغ مالية كبيرة بإسم الزكاة، وتدعي أنها تقدمها للمواطنين عبر لجان في الأحياء والمناطق، وهو ما يؤكد على عدم وجود أي مصداقية في هيئة الزكاة.
مصادر محلية قالت لـ اليمن اليوم، إن ميليشيا الحوثي عبر هيئة الزكاة وجمعية بنيان التابعة للجماعة، قامت بإعطاء 8 أسر في محافظة المحويت مجموعة من الأغنام، مابين أربع إلى خمسة أغنام لكل أسرة، وأيضاً لعدد 6 أسر في محافظة حجة.
وأكدت المصادر، أن الميليشيا وهيئة الزكاة التابعة لها قدمت تلك الأغنام كقروض للأسر، وحددت مدة معينة لكل أسرة من أجل سدادها، وهو ما يعتبر فضيحة جديدة للميليشيا عبر هيئة الزكاة ومؤسسة تابعة لها، خصوصاً وأنها تجمع مبالغ مالية كبيرة تدعي أنها ستُصرف على المواطنين.
وقبل أيام عقدت كل من هيئة الزكاة الحوثية ومؤسسة بنيان التابعة للميليشيا، اجتماعاً موسعاً، ناقشا فيه تقديم الزكاة التي تم تحصيلها العام الماضي للمواطنين، وأتفقوا على إنشاء برنامج أسموه بـ "مشاريع التمكين"، وهو برنامج لمكافحة ومعالجة ظاهرة التسول، حسب زعمهم.
وما إن بدأتا التنفيذ، قدمتا عدد من الأغنام لا تتجاوز عدد أصابع اليد، لـ 8 أسر في محافظة المحويت، و6 أسر في محافظة حجة، ولكن الفضيحة هنا، أنها محسوبة على الأسر قروض، وسط تساؤلات عن مصير الزكاة التي يتم جمعها وفرضها على المواطنين بشكل عام، وعن ادعاءات الميليشيا بأن الزكاة ستقدم للأسر الفقيرة والمحتاجة.
ومن خلال تلك التصرفات، أتضح أن الميليشيا الحوثية تتاجر بإيرادات الزكاة لصالحها، وأنها لا تقدم للمواطنين أي شي، وما تقدمه هو مجرد قروض يتحملها المواطنين، ويتم تسديدها مع الفوائد لصالح الجماعة السلالية.