نعت الأوساط الصحفية اليمنية وفاة الصحفي الكبير محمد المساح أحد أقدم الأعمدة الصحفية البارزة في صحيفة الثورة اليمنية اليومية الرسمية عن عمر ناهز الخامسة والسبعين عاما.
وكانت مصادر مقربة من المساح أعلنت عن وفاته مساء الجمعة في قريته بمنطقة العزاعز بمحافظة تعز إثر تردي حالته الصحية فجأة.
وكان الكاتب المساح اضطر في السنوات الاخيرة للانتقال الى قريته، نظرا لظروف الحرب وانقطاع المرتبات وتردي الاوضاع المعيشية في العاصمة صنعاء، فضلا عن انعدام المساحة الحرة التي كان يجدها في عموده اليومي بصحيفة الثورة.
واشتهر المساح بكتابة عمود يومي مقتضب بعنوان (لحظة يا زمن) على الصفحة الاخيرة لصحيفة الثورة، ويعد اقدم الاعمدة اليومية في اليمن، وعُرف بكتاباته التأملية الفكرية واختياراته الفلسفية المستمدة من ثقافات شتى تعكس ثقافته الواسعة، ولا تخلو من حكمة أو تجربة حياة او اسقاطات غير مباشرة على الواقع اليمني.
وسبق أن شغل رئاسة تحرير الثورة لفترة وجيزة في بداية الثمانيات، قبل أن يتفرغ لحياته الخاصة وكتابة عموده اليومي الذي استمر الى عام2014، حيث اضطرته نكبة الانقلاب الحوثي لمغادرة صنعاء والعودة الى مسقط راسه، مفضلا الحياة القروية الريفية، بعيدا عن ضجيج السياسة والحروب ومحنة البحث عن المرتبات المنقطعة، وظل كغيره يعاني من أوضاع معيشية صعبة.