محلي

المبادرات الشعبية تنسف سياسة الميليشيا وتفشل مساعيها لتدجين المواطنين

اليمن اليوم - تقرير شهاب السماوي:

|
12:30 2024/06/22
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

انتهجت ميليشيا الحوثي منذ اقتحامها العاصمة صنعاء وسيطرتها على مؤسسات الدولة، سياسة القمع والترهيب من خلال ارتكابها للكثير من الجرائم وانتهاكها للحرمات مستخدمة القوة المفرطة بهدف اخضاع المواطنين واسكات الأصوات المعارضة ووأد أي تحرك شعبي ضدها.

ميليشيا الحوثي وتحت شعارات وعناوين زائفة اتجهت لشيطنة كل فعل وطني وصورت كل من لا يتفقون مع مشروعها الطائفي على انهم خونة ومجرمين يعملون لحساب دول وأجهزة استخباراتية أجنبية، معتبرةً كل المطالب الحقوقية جريمة ومخالفة تستوجب العقاب.

عشر سنوات من الترهيب والتجويع الممنهج صادرت جماعة الحوثي خلالها الحقوق العامة والخاصة مستبيحة أموال وممتلكات وأعراض ودماء المواطنين الذين حولتهم إلى أهداف مشروعة لمليشياتها التي لم تتورع في ارتكاب أبشع الجرائم وتعاملت مع المواطنين وكأنهم العدو المنصوص عليه في شعار الموت الذي تردده عقب كل جريمة يتم ارتكابها.

انتهاكات لا حصر لها، وابتداء بجرائم القتل مرورا بجرائم الاعتقال والتعذيب ومصادرة الحقوق وانتهاءً بجرائم الشرف والتشهير ونهب الممتلكات وتفجير المنازل، استهدفت جماعة الحوثي النيل من كرامة وغيرة اليمنيين وتدمير كل ما يؤمنون به من قيم أخلاقيات ومبادئ وأعراف، لتضمن سكوتهم وعدم اعتراضهم على ممارساتها وجرائم مليشياتها.

اليوم وبعد عشر سنوات من النزيف والاستنزاف يثبت اليمنيون فشل سياسة المليشيا ويؤكدون من خلال تفاعلهم والتفافهم وانتصارهم لمظلوميات بعض المواطنين البسطاء، ومبادراتهم لفتح الطرقات، انهم أكبر من أن يخضعوا للمليشيا وأن لديهم من العزة والكرامة ما ينسف سياسة التجويع والتركيع ويوقف أحكام قضاء المليشيا ويزيل حواجزها من على الطرقات، وأن دمائهم ستظل تتقد ثورة ضد الظلم والظالمين.

وابتداء بالتفاعل الشعبي الكبير مع قضية المكحل في محافظة إب مرورا بالتعاطف مع بائع الماء وبائع المجلجل والوقوف مع بائع البلس الذي تحول إلى مشعل ثورة ضد العنصرية السلالية وانتهاء بانتصارهم لأحمد الزويكي أثبت اليمنيون أن دستورهم الأخلاقي سلاحهم الأقوى وأن استهداف كرامة وشرف مواطن قد يشعل ثورة غضب شعبية يصعب على المليشيا مواجهتها.

ووفقا لمراقبين فقد فاجأ التفاعل الشعبي الواسع مع قضية أحمد الزويكي ومواطنين بسطاء آخرين، مليشيا الحوثي ونسف سياساتها وأفشل مساعيها لتدجين الشعب ومصادرة إرادته، مشيرين إلى أن صمت الشعب اليمني وعدم توجهه للانتصار لقضاياه الوطنية مسألة مؤقتة قد تتحول إلى ثورة عارمة إذا ما استمرت حالة الخذلان الوطني والإقليمي ووجد نفسه وحيدا في مواجهة ميليشيا الحوثي.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية