ذكر موقع "أويل برايس" البريطاني، أن تركيا لا تخجل من استغلال مصالحها مع الاتحاد الأوروبي لتعزيز قضيتها في نزاعات النفط المشتعلة في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط.
وتابع أنه من المفترض أن عضوية تركيا في الناتو وعلاقاتها الاقتصادية مع الدول الغربية تجعلها تتوقف عن أي عمل متطرف يثير غضب شركائها الأوروبيين.
وأضاف أن تركيا ما زالت في خلاف مع الاتحاد الأوروبي بسبب احتياطيات الهيدروكربونات الغنية في قبرص، واعاقت البحرية التركية محاولات الشركات الدولية التي تعمل لصالح قبرص من أجل التنقيب عن الغاز، في حين أن سفن الاستطلاع التركية وسفن الحفر الخاصة بها كانت تبحث في المناطق المتنازع عليها بمرافقة سفن بحرية.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي هذه الأنشطة غير قانونية، وقد وضع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي إطارًا لفرض عقوبات على الأفراد والمؤسسات المعنية، بما في ذلك تجميد الأصول وحظر السفر.
وأكد الموقع أن تركيا لم تتردد في استخدام نفوذها الخاص على جيرانها الأوروبيين، خاصة اللاجئين السوريين البالغ عددهم 3.6 مليون لاجئ الذين هددهم الرئيس رجب طيب أردوغان مرارًا وتكرارًا بإرساله إلى أوروبا.
وتابع أن تركيا لديها القدرة بالفعل على إرسال 500 ألف لاجئ إلى أوروبا بشكل فوري، وهو أمر يثير فزع قادة أوروبا، لأن الأهم هو تهديده بإرسال مقاتلي داعش المحتجزين في السجون التركية لأوطانهم.
وتابع أنه على الرغم من تنفيذ أردوغان لتهديده بإرسال بعض المقاتلين لأوروبا وأمريكا، فمن غير المحتمل أن يفعل أردوغان أكثر من ذلك، لأنه لا يريد أن يثير صراعًا خطيرًا مع أوروبا.
وأضاف أنه من الناحية الواقعية، خيارات تركيا أصبحت محدودة، وعلى الرغم من العلاقات المشحونة، لا تزال البلاد عضوًا في حلف الناتو وأهم شركائها الاقتصاديين هم الدول الغربية، لذلك، فإن أنقرة ستختار على الأرجح السيطرة على الأمور قبل أن تخرج عن السيطرة.