أكد رئيس مجلس النواب الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام الشيخ سلطان البركاني ألمُضي على درب الشهداء، وتنفيذ وصايا الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح ورفيقه الأمين عارف عوض الزوكا والعمل على توحيد المؤتمر.
وفي بيان له بالذكرى الثانية لانتفاضة الثاني من ديسمبر بوجه الكهنوت أكد أن المؤتمر الشعبي العام ورجاله الأوفياء الانقياء سيواصل المضي على درب الزعيم ويترك المتخازلين والمنحنين والخانعين ومتسلقي السلطة ولا يلقون لهم بالا ولا يعطيهم مكانه أو يحسبون لهم حسابا.
وجاء في نص بيانه بمناسبة الانتفاضة الديسمبرية :
في مثل هذا اليوم الحزين والداكن في تاريخ اليمن استشهد المناضل الوطني الغيور والسبتمبري الشجاع والمقدام ومقارع الطغيان، استشهد الوحدوي ورائد النهضة في اليمن وصاحب التحولات التاريخية العملاقة باني دولة النظام والقانون دولة المؤسسات الدستورية، الشهيد علي عبدالله صالح استشهد غير منحني، ولا هياب، متحديا الموت وحقد العصابة المارقة الحوثية ووحشية نفسيتها اليائسة البائسة القادمة من الكهوف امتدت يدها لتقتل نقطة مضيئة في فضاء اليمن وفي سماءه وتغتال سفرا من أسفار التاريخ وجملة من حقائق التاريخ والجغرافيا والتقدم والبناء والتنمية ومدرسة اسمها علي عبدالله صالح، شعب وأمه توقف عنده ودار دورته نائحا باكيا حزينا ثائرا هائجا غاضبا توشح بالسواد وتخضب بالدم، كان القتلة اقزام امام العملاق صالح ورفيقه الزوكا.
انها لحضات عبر عنها أصدق تعبير وعن مناقب الشهيد وتاريخه والفعل الشنيع عبر تلك المرثية الجميلة التي لم أسمع قبلها ولا أزن اني سأسمع بعدها مرثية إنها تلك الحجة الدامغة للسياسي والشاعر والأديب ورجل القانون ومن تعشق الوفاء وتنشقه كما تعشق الحرية وتنشقها حمود خالد الصوفي وبصوته المجلجل.
نعم كانت أصدق تعبير رأيت لازما أن اعيد التذكير بها وأرفقها بهذه السطور التي كتبتها في الذكرى الثانية ولأنها أصدق تعبير لأشجع رجل وأصدق تعبير عن ماضي وتاريخ الشهيد صالح ولحظة استشهاده ورفيقه الوفي عارف الزوكا رحمهم الله، التي ستحل فيها لعنة التاريخ على قتلته وكل أولئك المتخاذلين عن تنفيذ وصايا الزعيم والقيام بواجبهم الوطني لمقارعة الطغاة أعداء الثورة والجمهورية الحوثيين، القادمين من الكهوف السحيقة ستحل اللعنة على أولئك الذين يدعون الانتماء للزعيم ولا يفعلون فعله ولا يحملون رايته، ورفيقه الوفي الشجاع النبيل الكريم المناضل الوطني الوحدوي عارف الزوكا، واني لأعجب كل العجب ان يعتقد البعض ان الشهيد صالح هو مجرد ذكرى أو تأبين سنوي وليس مشروع وطني نذر حياته لأجله واستشهد في سبيله، ولقي الله رافعا راية الحرية والثورة والجمهورية تاركا خلفه وصايا اعتقد انه اختتمها بقوله تعالى (ليت قومي يعلمون بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين).
حتى أولئك الجاحدون والمتنكرون ومرتزقة كل العصور والنائمين في دهاليز السلطة وأي سلطة كانت فيا ليتهم يعلمون حجم العار والشنار الذي لحق بهم وسيلحق بهم جراء الجحود والنكران، اما علي عبدالله صالح فقد استشهد دون ان تسجد له هامة او تنحني له قامة لغير الله ولم تذرف له عينه دمعة، ولم يتهز له جأش، استشهد رافع الهامة موفور الكرامة حتى الان أو الاشارة اليهم بالبنان فانه براء منهم مثلهم مثل اولئك الذين وصموا بالجحود والنكران ويبقى السواد الأعظم من الغالبية العظمى من مجموع شعبنا العظيم من رجاله ونساءه الذين حملوا علي عبدالله صالح في قلوبهم ودمه على اعناقهم وتاريخه في عقولهم ونضاله في عزائمهم واقسموا على عدم التفريط بارثه السياسي والتاريخي ونضاله الوطني وانجازاته الكبرى، تحية اجلالا لهم واكبار والرحمة للشهيدين وشهداء ديسمبر ويوم مجيد اسمه الثاني من ديسمبر ويوم اكيد ستتحول الى براكين على الطاغي وتنتقم، هو يوم الرابع من ديسمبر تحيه لك أيها المناضل والقائد حيا وميتا وقد عرفتك لعقود وتعاهدنا على الوفاء للوطن وعدم الاستسلام ورفض الظلم والضيم والاستبداد.
ان المؤتمر الشعبي العام برجاله الأنقياء الأوفياء يعاهدك بأن يسيروا على منوالك وعلى دربك وينفذوا وصاياك ويتركوا المتخازلين والمنحنين والخانعين ومتسلقوا السلطة ولا يلقون لهم بالا ولا يعطيهم مكانه أو يحسبون لهم حسابا.
ان المؤتمريين عازمون على استعادة الدولة واسقاط الانقلاب والحفاظ على الجمهورية والوحدة وصيانة المنجزات من اجلها واستشهدت في سبيلها.
فليتغمدكم الله أيها الزعيم الخالد بواسع رحمته،،