محلي

الحوثيون يدرسون استئناف الضربات على أهداف أميركية لدعم إيران

ذا ناشيونال - ترجمة اليمن اليوم:

|
قبل 6 ساعة و 59 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

قالت مصادر أمنية يمنية إن المتمردين الحوثيين يدرسون استئناف الضربات على أهداف أمريكية في الشرق الأوسط وتكثيف هجماتهم على إسرائيل دعما لإيران.

وقالت المصادر، المقيمة في صنعاء وبيروت والمطلعة على خطط الحوثيين، لصحيفة ذا ناشيونال إن قيادة الجماعة تدرس التصعيد ردا على الدعم العسكري الأمريكي الواضح لإسرائيل.

وقال أحد المصادر التي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: "قد تلجأ القيادة (الحوثية) إلى تصعيد مواجهتها ضد العدوان في المنطقة".

وأضاف المصدر أن "هناك معلومات تفيد بأن الطائرات الإسرائيلية تستخدم حاملات طائرات أميركية في شمال البحر الأحمر لشن هجمات على إيران، وأن عمليات التزود بالوقود تجري في سماء شمال سوريا وشمال العراق".

وأوضح مصدر آخر أن "الحوثيين ينظرون إلى الولايات المتحدة مرة أخرى كهدف مشروع الآن".

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الشهر الماضي إن الحوثيين المدعومين من إيران “استسلموا” وإن الولايات المتحدة ستتوقف عن مهاجمة المتمردين المدعومين من إيران بعد موافقتهم على وقف مهاجمة السفن في البحر الأحمر.

وأكد وزير الخارجية العماني السيد بدر البوسعيدي في وقت لاحق أن الجهود المبذولة لتهدئة الوضع الناجم عن هجمات حماس في السابع من أكتوبر 2023 ضد إسرائيل، أسفرت عن وقف إطلاق النار بين الجانبين.

ومع ذلك، فإن الهجوم الإسرائيلي الأخير ضد إيران قد يدفع المتمردين إلى استئناف هجماتهم على القوات الأمريكية تضامنا مع طهران، التي تعرضت لنيران إسرائيلية منذ يوم الجمعة وردت بغارات صاروخية على إسرائيل.

استغلال الوضع

وزعم المتمردون، يوم الأحد، أنهم أطلقوا صواريخ على إسرائيل بالتنسيق مع إيران، في أول عمل عسكري جرى الاعتراف به لدعم طهران، من قبل أحد وكلائها الإقليميين منذ بدء الهجمات الإسرائيلية.

وقال المتحدث العسكري باسم الميليشيا العميد يحيى سريع إن القوات الحوثية استهدفت تل أبيب بعدة صواريخ باليستية خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وتستعد المنطقة لصراع طويل الأمد بعد أن أدى القصف الإسرائيلي المفاجئ للمواقع النووية والعسكرية الإيرانية إلى مقتل العديد من كبار الجنرالات والعلماء النوويين. وردت إيران بإطلاق مئات الصواريخ الباليستية على إسرائيل، ولم يظهر أي من الطرفين أي علامة على التراجع.

وبدأ الحوثيون، إلى جانب جماعة حزب الله المدعومة من إيران في لبنان، في شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل بعد بدء حرب غزة في شهر أكتوبر من عام 2023.

وكان حزب الله يعتبر ذات يوم خط الدفاع الأول لإيران ضد الهجمات الإسرائيلية، غير أن الغارات الانتقامية التي شنتها إسرائيل ضد الجماعة العام الماضي أسفرت عن مقتل قادتها السياسيين والعسكريين ودمرت ترسانتها إلى حد كبير. وحث مسؤولون لبنانيون حزب الله على عدم الرد على الهجمات الإسرائيلية على إيران، وأكدت لهم الجماعة أنها لن تفعل ذلك، حسبما ذكرت مصادر أمنية لصحيفة ذا ناشيونال يوم السبت.

وردت الجماعات المدعومة من إيران في العراق- والتي شنت أيضًا هجمات على إسرائيل بسبب الحرب في غزة- على الهجمات على إيران بالدعوة إلى مغادرة القوات الأمريكية من البلاد بشكل سريع، فضلا عن تحذير كتائب حزب الله النافذة من “حروب إضافية في المنطقة”.

ونفذت إسرائيل سلسلة من الغارات الانتقامية على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن في الأشهر الأخيرة.

وقال أحد المصادر القريبة مما يدور بين المتمردين الحوثيين: "ليس من المستبعد أن تتوسع هجمات اليمن إذا لم تتوقف جرائم إسرائيل المتصاعدة ضد شعبنا –بما فيها تلك الجرائم ضد إيران". مضيفا إن إسرائيل تجلب الخراب للمنطقة بأكملها، دون استثناء. من المرجح أن تستهدف إسرائيل العراق بعد ذلك؟".

وأضاف المصدر: "من الطبيعي أن يستغل اليمنيون انشغال إسرائيل بمواجهة موجات الغارات الإيرانية". وأردف بالقول: "إن ممارسة الضغط على الكيان الإسرائيلي من اتجاهات وجبهات وسبل متعددة، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، يساعد على ردع الحكومة الإسرائيلية وجرائمها في جميع أنحاء المنطقة".

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية