محلي

"بؤر الجوع الساخنة" يتوقع تدهور خطير في انعدام الأمن الغذائي في اليمن

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 6 ساعة و 46 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

توقع أحدث إصدار لتقرير "بؤر الجوع الساخنة" تدهورًا خطيرًا في انعدام الأمن الغذائي الحاد في 13 دولة وإقليم، من بينها اليمن والسودان وفلسطين وجنوب السودان وسوريا والصومال.

ويعد التقرير الذي يصدر مرتين سنويًا بمثابة تحليل استباقي وإنذارًا مبكرًا لتدهور الأزمات الغذائية خلال الأشهر الخمسة المقبلة، وهو يصدر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" وبرنامج الأغذية العالمي "التابع للأمم المتحدة".

وفي العديد من المناطق الساخنة، يتعرقل إيصال المساعدات بشكل كبير بسبب تقييد الوصول الإنساني بفعل انعدام الأمن أو العوائق البيروقراطية أو العزلة المادية. 

وفي الوقت نفسه، يجبر النقص الحاد في التمويل على خفض الحصص الغذائية، ما يحد من نطاق التدخلات الغذائية والزراعية المنقذة للحياة.

وحذّرت "إضافة ملحقة بخطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية لعام 2025" الصادرة عن الفريق القطري الإنساني في اليمن، من ارتفاع مستويات الجوع في اليمن، مع معاناة 17 مليون شخص بالفعل من انعدام الأمن الغذائي الحاد وكذلك الأمراض وسوء التغذية.

وبحسب هذه الإضافة، هناك حاجة ماسة إلى 1.4 مليار دولار للحفاظ على الحد الأدنى من البرامج الإنسانية لـ 8.8 مليون شخص.

وسلط تقرير "بؤر الجوع الساخنة" الضوء على أهمية استمرار الاستثمارات في العمل الإنساني المبكر، مشددًا على ضرورة التدخلات الوقائية لانقاذ الأرواح، والتقليل من فجوات الغذاء، وحماية الأصول وسبل العيش "بتكلفة أقل بكثير من التدخلات المتأخرة".

ويواجه العمل الإنساني في 2025، على الصعيد العالمي وفي اليمن، تحديات غير مسبوقة.

ولا تزال منظمات الإغاثة تعاني من انخفاض تمويلها بشكل كبير، ما يجبرها على تقليص وإيقاف البرامج الحيوية بدرجة كبيرة.

وحتى 13 مايو، تم تمويل خطة الاحتياجات والاستجابة الإنسانية لليمن لهذا العام بنسبة 9% فقط، مع استلام 222 مليون دولار من إجمالي المتطلبات التمويلية البالغة 2.5 مليار دولار، وتعتبر هذه أدنى تغطية تمويلية منذ أكثر من عقد من الزمن.

وتعني هذه التخفيضات في التمويل أن ملايين اليمنيين يتعرضون لخطر فقدان المساعدات التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة.

وتشكل الأزمة الاقتصادية المتفاقمة (بما في ذلك انخفاض غير مسبوق في قيمة العملة في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية) والصراع وتفشّي الأمراض والصدمات المرتبطة بالمناخ مخاطر جسيمة على المجتمعات الأشد ضعفًا. 

وفي الوقت نفسه، يؤثّر التصعيد المستمر في البحر الأحمر والضربات الجوية التي تستهدف المناطق التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين على البنى التحتية المدنية ويزيد من مخاطر الحماية على السكان المدنيين.

وقال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، شو دونيو، إن هذا التقرير يوضح تمامًا أن الجوع اليوم "ليس تهديدًا بعيدًا بل هو حالة طوارئ يومية بالنسبة لملايين الأشخاص، علينا أن نتحرك الآن وبشكل جماعي لإنقاذ الأرواح وحماية سبل العيش. فحماية مزارع الناس وحيواناتهم لضمان استمرارهم في إنتاج الغذاء حتى في أصعب الظروف ليست مجرد مسألة عاجلة بل هي ضرورية".

أما المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، فقد وصفت التقرير بأنه "إنذار أحمر"، مضيفة أن المجتمع الإنساني لديه الأدوات والخبرة للاستجابة، "ولكن بدون التمويل والوصول، لا يمكننا إنقاذ الأرواح".

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية