محلي

تقرير: الحوثيون ينتقلون إلى تجارة الكبتاغون ويملؤون فراغ نظام الأسد

اليمن اليوم - خاص:

|
قبل 5 ساعة و 8 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

كشفت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن الحوثيين المدعومون من إيران ينتقلون الآن إلى تجارة الكبتاغون غير المشروعة، التي ساهمت طويلًا في دعم الديكتاتور السوري السابق بشار الأسد.

ونشرت المجلة الإلكترونية تقريراً بعنوان "الحوثيون يقتحمون تجارة المخدرات" أكدت فيه أن تجارة الكبتاغون انتشرت من سوريا إلى اليمن مموّلةً الإرهاب الحوثي، مشيرة إلى أنها "فرصة يحرص الحوثيون في اليمن- الذين لا يترددون أبدًا في تفويت أي مشروع مربح- على استغلالها".

وضبطت الحكومة اليمنية "المعترف بها دوليًا" مؤخرًا 1.5 مليون حبة كبتاغون كانت في طريقها إلى السعودية من الأراضي الخاضعة لسيطرة الحوثيين. 

وتتراوح أسعار هذه الحبة في السعودية بين 6 و27 دولارًا. واستمرت عمليات الضبط طوال شهر يوليو، حيث اعترضت السلطات اليمنية عشرات الآلاف من الحبوب الأخرى في عمليات متعددة. 

ومع انحسار انتشار معامل الكبتاغون "مادة كيميائية منشّطة غير مشروعة" في سوريا، ينتج الحوثيون المخدر في اليمن بأنفسهم. 

وتتيح حدود اليمن الطويلة والسهلة الاختراق نسبيًا مع السعودية للحوثيين الوصول إلى سوق استهلاكية كبيرة للكبتاغون وغيره من المخدرات. 

ولفت التقرير إلى أنه "يمكن للحوثيين استخدام عائدات هذه المبيعات لشراء صواريخ وذخائر أخرى لقصف إسرائيل وحلفائها، بما في ذلك القواعد الأمريكية". 

وسجّل فريق الأمم المتحدة المعني باليمن "لجنة العقوبات" في تقريره المقدم إلى مجلس الأمن الدولي في أكتوبر 2024، تزايد في تهريب المخدرات والاتجار بها داخل اليمن، إذ أبلغت السلطات في اليمن عن ضبط شحنات مخدرات واعتراض القوات البحرية الدولية لمراكب شراعية تنقل هذه الشحنات.

وكشف الفريق الأممي أن جهاز مكافحة الإرهاب في عدن أبلغ بمصادرة كمية كبيرة من المخدرات في ميناء عدن من إحدى حاويات السكر على متن السفينة "فانيسا إم إس سي" القادمة من البرازيل.

ودقّق الفريق في سجلات القضية وأجرى مقابلات مع مسؤولي جهاز مكافحة الإرهاب في عدن في مارس ويوليو 2024، كشفت عن تورط الحوثيين في تهريب المخدرات التي تم ضبطها، وانتهت القضية بإدانة "محمد إبراهيم أحمد المطري" بالسجن لمدة 25 عامًا، خفضت في الاستئناف إلى 12 عامًا.

وخلّف سقوط نظام بشار الأسد في سوريا فراغًا في تجارة المخدرات الإقليمية. لكن نفي ملك الكبتاغون لم يؤد إلى نهاية المخدرات نفسها، ولا إلى صناعة الكبتاغون، ولا إلى اختفاء العرض، وبالتأكيد، لم يؤد إلى تراجع الطلب عليها. 
وفي يوليو ضبطت الحكومة اليمنية 16 ألف حبة كبتاغون من إنتاج الحوثيين في منفذ الوديعة الحدودي، ومنعت دخولها إلى السعودية.

وأكدت السفارة الأمريكية لدى اليمن في بيان نشرته حينها أن هذه العملية تبرز الدور الحيوي للحكومة اليمنية في مكافحة تهريب المخدرات وحرمان جماعة الحوثي الإرهابية من مصادر دخلها من الأنشطة غير المشروعة التي تغذي عدم الاستقرار وتهدد السلام الإقليمي. وجددت الولايات المتحدة في البيان وقوفها إلى جانب اليمن في الدفاع عن سيادته وأمنه.

وقالت المجلة الأمريكية إن الدلائل تشير الآن إلى أن اليمن قد يصبح مركزًا جديدًا لإنتاج الكبتاغون. وبينما لا تزال عمليات ضبط الكبتاغون في اليمن ضئيلة مقارنةً بمناطق أخرى في الشرق الأوسط، يسعى الحوثيون إلى زيادة حصتهم السوقية. 

وفي عام 2023، أفادت صحيفة الشرق الأوسط أن جماعة الحوثيين حصلت على مواد لمصنع لإنتاج الكبتاغون. 

وفي نهاية يونيو 2025، أعلن مدير أمن عدن، اللواء مطهر الشعيبي، أن الحوثيين أنشأوا مصنعًا لإنتاج الكبتاغون في مناطقهم. وأضاف وزير الإعلام، معمر الإرياني، أن ذلك تم بالتنسيق مع النظام الإيراني. 

كما تشير عمليات الضبط الأخيرة في اليمن، فإن تجارة الكبتاغون العالمية لم تزدهر مع بشار الأسد فقط. 

ودعت "ناشيونال إنترست" واشنطن إلى مراقبة احتمال ظهور مراكز إنتاج جديدة في اليمن، مع الأخذ في الاعتبار أيضًا استمرار نشاط شبكات المخدرات في سوريا ولبنان. 

وذكرت أنه يمكن لصانعي السياسات مواصلة محاسبة تجار المخدرات من خلال فرض عقوبات جديدة، والاستفادة من التوصيات الواردة في الاستراتيجية المشتركة بين الوكالات. وخلصت إلى أنه "بدون تحرك محدث ومستمر من جانب واشنطن، فإن تجارة الكبتاغون ستستمر حتى لو تغير اللاعبون الرئيسيون فيها".

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية