عربي ودولي

إيران وأوروبا تتفقان على استئناف المحادثات النووية الأسبوع المقبل

|
قبل 2 ساعة و 20 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية، اليوم الجمعة، بأن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظرائه الفرنسي والبريطاني والألماني اتفقوا اليوم على استئناف المحادثات الأسبوع المقبل بشأن القضايا النووية والعقوبات.

وهددت القوى الأوروبية الثلاث الكبرى بإعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على إيران بموجب آلية "العودة السريعة" إذا لم تعد طهران إلى المفاوضات بشأن اتفاق لكبح برنامجها لتخصيب اليورانيوم المثير للجدل.

وأكد وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول عقد المحادثات الأسبوع المقبل، وحذر إيران من أن العقوبات ستُعاد فرضها ما لم تتوصل إلى اتفاق قابل للتحقق ودائم لتهدئة المخاوف بشأن طموحاتها النووية. 

وأكد فادفول مجددًا أن الوقت ضيق للغاية، وأن إيران بحاجة إلى الانخراط بشكل جدي، حسب وكالة رويترز.

وأفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية بأن عراقجي ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتفقوا خلال مكالمة هاتفية على أن يواصل نواب وزراء الخارجية المحادثات يوم الثلاثاء.

خلال المكالمة، شدد عراقجي على "عجز هذه الدول القانوني والأخلاقي عن اللجوء إلى آلية إعادة فرض العقوبات، وحذر من عواقب مثل هذا الإجراء"، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.

وتؤكد الدول الأوروبية الثلاث، إلى جانب الولايات المتحدة، أن إيران تستخدم برنامج الطاقة النووية لتطوير قدراتها العسكرية المحتملة، في انتهاك لمعاهدة حظر الانتشار النووي. وتقول إيران إنها تسعى فقط إلى الطاقة النووية المدنية.

تعطل برنامج طهران النووي 

ويأني استئناف المحادثات النووية في ظل تدهور برنامج طهران النووي جراء الضربات المشتركة التي نفذتها الولايات المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا ضد منشآت إيرانية مرتبطة بتخصيب اليورانيوم.

وبحسب تقارير استخباراتية غربية، فقد أسفرت الضربات الجوية عن إعطاب أجهزة طرد مركزي متطورة وتعطيل بعض خطوط الإنتاج الحيوية في منشأة نطنز النووية، مما أدى إلى تراجع مؤقت في قدرة إيران على رفع مستويات التخصيب. 

كما استهدفت هجمات سيبرانية، نُسبت لدولة الاحتلال، أنظمة التحكم الآلي داخل المنشآت، وهو ما تسبب في أضرار تقنية معقدة وإبطاء وتيرة تشغيل المفاعلات.

وترى واشنطن وعواصم أوروبية أن هذه الضربات ساهمت في "تقييد مؤقت" لقدرات إيران النووية، لكنها في الوقت ذاته رفعت حدة التوترات الإقليمية، حيث توعدت طهران بالرد على أي استهداف جديد لمنشآتها الاستراتيجية، معتبرة أن برنامجها النووي مخصص لأغراض سلمية.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية