نظّمت السفارة اليمنية في المملكة الأردنية الهاشمية، مساء الاثنين، حفلاً احتفاليًا بمناسبة العيد الوطني الـ62 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان عام 1963 ضد الاستعمار البريطاني في جنوب اليمن.
وفي الحفل الذي شارك فيه أعضاء البعثة الدبلوماسية والجالية اليمنية وعدد من الشخصيات العربية، أكد السفير اليمني في عمّان، الدكتور جلال فقيرة، أن ثورة أكتوبر كانت "الوقود الحقيقي الذي قاد السفينة نحو شاطئ الجلاء في 30 نوفمبر 1967"، مشيرًا إلى أن الثورة جسدت إرادة الشعب في التحرر وتوحيد السلطنات والمشيخات الجنوبية تحت راية وطنية واحدة.
وأضاف فقيرة أن "14 أكتوبر مثلت حلقة محورية في مسار نضال اليمنيين نحو الحرية والوحدة، فكما كانت 26 سبتمبر ملحمة الأحرار، كانت 14 أكتوبر ملحمة الثوار، و30 نوفمبر ملحمة الإصرار، وصولًا إلى إنجاز الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990".
وشدد السفير على أن روح الثورة ما تزال حاضرة اليوم في مواجهة مليشيا الحوثي الانقلابية، وفي رفض المشاريع الضيقة والمناطقية، مؤكدًا أن "الشعوب العريقة قادرة على استعادة مجدها وصون وحدتها مهما كانت التحديات".
وتخلّل الحفل عروض فنية وأناشيد وطنية تغنت بأمجاد الثورة اليمنية، وسط أجواء من الفخر والانتماء للوطن، ومشاعر تجدد العهد على مواصلة النضال من أجل استعادة الدولة وبناء مستقبل آمن لليمنيين.