يعيش النجم المصري محمد صلاح فترة من الضبابية الكروية مع ناديه ليفربول الإنجليزي، بعد سلسلة من النتائج السلبية وتراجع مستواه الفني، ما أجبر مدربه الهولندي آرني سلوت على إبقائه على مقاعد البدلاء للمرة الثانية على التوالي في دوري أبطال أوروبا.
وشهدت مواجهة ليفربول أمام آينتراخت فرانكفورت الألماني، مساء الأربعاء، غياب صلاح عن التشكيلة الأساسية، حيث شارك بديلًا في الدقيقة 73 بعد أن كان الفريق قد أنهى المباراة تقريبًا بخماسية مقابل هدف واحد، ضمن منافسات الجولة الثالثة من البطولة القارية.
ولم يشارك صلاح أساسيًّا أيضًا في مباراة غلطة سراي السابقة، واكتفى بالظهور كبديل، في إشارة واضحة إلى تراجع الثقة الفنية التي يتمتع بها اللاعب داخل الفريق.
وبرغم الفوز الكبير، إلا أن هذه المرحلة تُعد من الأسوأ في مسيرة صلاح الأوروبية منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017، إذ لم يجلس على دكة البدلاء مرتين متتاليتين في دوري الأبطال منذ تلك الفترة.
كما أن نجم الريدز يعيش أطول فترة جفاف تهديفي له منذ عام 2020، حيث فشل في تسجيل أي هدف خلال ست مباريات متتالية، سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري الأبطال، وهو رقم غير معتاد بالنسبة له.
ويأمل صلاح في استعادة بريقه عندما يواجه فريقه برينتفورد في الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي نهاية الأسبوع المقبل، ساعيًا إلى كسر سلسلة الإخفاقات واستعادة الثقة داخل غرفة الملابس.
ويحتل ليفربول حاليًا المركز العاشر برصيد 6 نقاط في ترتيب المجموعة، فيما تجمد رصيد فرانكفورت عند 3 نقاط، بعد أن فشل في مجاراة قوة الريدز الذي أنهى سلسلة هزائمه الأخيرة أمام كريستال بالاس، وتشيلسي، ومانشستر يونايتد في الدوري المحلي، وغلطة سراي أوروبيًا.
ويواجه صلاح تحديًا جديدًا لإثبات نفسه مجددًا أمام مدربه وجماهير "آنفيلد"، بعد أن كان يُعد أحد أعمدة الفريق الأساسية وهدافه التاريخي في دوري الأبطال.