أطلق القائم بأعمال رئيس وزراء مليشيات الحوثيين، محمد مفتاح، تهديدًا صريحًا ومباشرًا بتوسيع نطاق الصراع ليشمل المؤسسات المدنية والخدمية، عبر تلويحه بما أسماها "معادلة البنك بالبنك والمطار بالمطار والميناء بالميناء"، وهو ما أثار موجة استنكار واسعة في الأوساط السياسية والاقتصادية اليمنية.
وصفت مصادر سياسية لـ"قناة اليمن اليوم" هذا التصريح بأنه "توجه خطير" يعكس نية مليشيات الحوثي لاستخدام مؤسسات الدولة المدنية كورقة ضغط ضد الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي.
وأكدت المصادر أن حديث مفتاح هو مؤشر واضح على تحوّل الصراع من الجبهة العسكرية إلى الجبهة الاقتصادية، مُحذّرة من أن تعطيل الموانئ والمطارات والبنوك وإرباك الأسواق سيفاقم الأوضاع المعيشية المأساوية لملايين اليمنيين.
في المقابل، طالبت شخصيات سياسية ومنظمات اقتصادية المجتمع الدولي بـإدانة هذا الخطاب التصعيدي فورًا، واعتباره تهديداً للأمن والسلم الدوليين. ودعا المطالبون إلى تحرك عاجل لوقف ما وصفوه بـ"الابتزاز الحوثي"، وضمان حياد المؤسسات الاقتصادية التي ترتبط بشكل مباشر بحياة وخدمات المواطنين في جميع أنحاء البلاد.