كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن تفاصيل جديدة حول حادث إطلاق النار على اثنين من الحرس الوطني بالقرب من البيت الأبيض، حيث تبين أن المواطن الأفغاني رحمان الله لاكانوال، المتهم بتنفيذ الحادث، كان يعمل سابقًا مع جهات حكومية أمريكية مختلفة، من ضمنها وكالة المخابرات المركزية (CIA)، كعضو في قوة شريكة في أفغانستان.
حادث إطلاق النار
أفادت مصادر استخباراتية أن لاكانوال كان له علاقات سابقة مع جهات متعددة في الحكومة الأمريكية، بما في ذلك وكالة المخابرات المركزية، بسبب عمله كعضو في قوة شريكة في قندهار. جاء ذلك في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث بررت إدارة بايدن إحضار لاكانوال إلى الولايات المتحدة في سبتمبر 2021 بسبب عمله السابق مع الحكومة الأمريكية، حسبما صرح مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف.
وأوضح راتكليف: "ما كان ينبغي السماح لهذا الشخص وكثيرين غيره بالقدوم إلى هنا. يستحق مواطنونا وأفراد جيشنا ما هو أفضل بكثير من تحمل التداعيات المستمرة لإخفاقات إدارة بايدن الكارثية. بارك الله جنودنا الشجعان".
وأفادت المصادر الاستخباراتية أن التحقيق جارٍ في حادثة إطلاق النار باعتبارها عملًا إرهابيًا دوليًا محتملًا، فيما أكد مسئولو مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أن جنديي الحرس الوطني من ولاية فرجينيا الغربية لا يزالان في حالة حرجة.
التحقيقات الأولية وردود الفعل السياسية
لا تزال التفاصيل المتعلقة بكيفية وصول لاكانوال من ولاية واشنطن إلى العاصمة غير واضحة، وتواصل السلطات التحقيق في خلفيته ودوافعه للهجوم.
وأصدر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان في منتجعه بفلوريدا وقت الهجوم، بيانًا مصورًا، وصف فيه الحادث بأنه "عمل شرير، عمل كراهية، وعمل إرهابي"، مؤكدًا أن إدارته "ستعيد النظر في جميع الأفغان الذين قدموا إلى الولايات المتحدة خلال رئاسة جو بايدن".
وفي وقت متأخر من مساء الأربعاء، أعلنت وكالة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) عن وقف فوري وغير محدد لمعالجة جميع طلبات الهجرة المتعلقة بالمواطنين الأفغان، ريثما تُراجع إجراءات الأمن والتدقيق.