محلي

الحديدة الأشد تلوثاً بالألغام الحوثية وتسجل أكبر عدد في الضحايا

الحديدة - اليمن اليوم - تقرير خاص:

|
06:00 2024/01/20
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

سجلت تقارير مختلفة سقوط مئات الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في محافظة الحديدة، في حصيلة هي الأكبر بين المحافظات اليمنية، وتُعد من المحافظات الأشد تلوثاً بالألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي في مختلف مناطق المحافظة.

وفي رصد لـ اليمن اليوم، فإن محافظة الحديدة سجلت سقوط 561 مدني بين قتيل وجريح خلال الفترة بين أعوام 2021م و2023م، وفق إحصائية دقيقة لتقارير أممية، ويمثل الأطفال ما نسبته 42٪ من إجمالي الحصيلة، هذا وأكثر من نصف العدد سقطوا خلال العام 2022 الذي سجل سقوط 289 مدني، يليه العام 2023 الذي سجل سقوط 161 مدني، ثم العام 2021 الذي سجل سقوط 111 مدني.

وبحسب بيانات تقارير بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، فإنه خلال الفترة بين يناير وديسمبر 2023 سجلت سقوط 161 ضحية بين المدنيين، سقطوا بين قتيل وجريح في حوادث انفجارات الألغام والمتفجرات من مخلفات ما زرعته ميليشيا الحوثي الإرهابية، وأن 71 مدنياً منهم بينهم أطفال ونساء، قد فارقوا الحياة في تلك الحوادث، فيما تعرض 90 آخرين لإصابات متفاوتة الخطورة.

وفي العام 2022، سجلت التقارير سقوط 289 ضحية مدنية، منهم 92 قتيل و197 جريح، فيما سجلت التقارير في العام 2021 سقوط 111 ضحية مدنية، إثر انفجارات الألغام والعبوات الناسفة الحوثية التي وقعت في الطرق والمزارع وغيرها.

وتُعد محافظة الحديدة من أشد المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام ومخلفات ما زرعته ميليشيا الحوثي الإرهابية، وأتضحت من حيث أعداد الضحايا التي فاقت ضحايا بقية المحافظات اليمنية الأخرى، إلى جانب اكتشاف حقول ألغام في عدد من مناطق المحافظة، وتطهير مساحات شاسعة من قبل الفرق الهندسية للقوات المشتركة وأيضاً فرق مشروع مسام لنزع الألغام.

من ناحية نفذت منظمات أممية، دورات في مناطق سيطرة الحوثيين لما أسمته بالتوعية لمواجهة أضرار ومخاطر الألغام في اليمن، بدعم من اليونيسيف، وأقامتها في عدد من المحافظات خلال النصف الأول من العام 2023، فيما مولت المنظمة ذاتها عدد من البرامج التي زعمت فيها مواجهة خطر الألغام والعبوات الناسفة وذخائر ومخلفات الحرب.

أما البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة فقد دعم ميليشيا الحوثي الإرهابية بمعدات وآليات خاصة بنزع الألغام، وسلمها للجهات الرئيسية التي تقوم بزرع الألغام والعبوات الناسفة، بدلاً من مطالبة الجماعة بتسليم خرائط الألغام لنزعها ومنع سقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، وبالرغم من ذلك لم تكترث الأمم المتحدة لدعوات المواطنين التي تضامن معهم نشطاء التواصل الإجتماعي في حملة أطلقت تحت وسم #سلموا_خرائط_الالغام، وأستكملت الأمم المتحدة تقديم دعمها للجماعة الحوثية.

ويرى مراقبون أن ميليشيا الحوثي لا تهتم بسقوط المزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، وأنه تبقي على الألغام مزرعة في الأرض خشية عودة معارك الحديدة ودحر الميليشيا منها، وأن الألغام سوف تساعدها على البقاء أكثر وحصد أرواح أكثر من الطرف الآخر الذي يقاتل الجماعة الحوثية.

وقبل أسابيع كشفت تقارير إعلامية عن قيام ميليشيا الحوثي بتكثيف زراعتها للألغام والعبوات الناسفة في عدد من مناطق محافظة الحديدة القريبة من خطوط التماس، حيث قام عناصرها بزراعتها في فترة الليل، وقد تضمنت أشكالاً وأحجاماً مختلفة، منها بحجم وشكل بطارية الهاتف المحمول.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية