كشف تحليل دولي عن قيام الحوثيين بإنشاء انفاق تحت الأرض خلال فترة الهدنة الأخيرة الذي وافق عليها الحوثيون بمعية التحالف الذي تقوده السعودية منذ شهر أبريل 2022.
وخلص تحليل أجراه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية IISS لصور الأقمار الصناعية إلى أن الحوثيين يبنون منشآت عسكرية جديدة وكبيرة تحت الأرض للاحتماء بها في أي صراع مستقبلي.
وقال التحليل أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن مرحلة بناء وتوسيع المنشئات العسكرية تحت الأرض قد سبقت المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها، بما فيها اطلاق عملية بوسيدون آرتشر العسكرية المستمرة التي تقودها الولايات المتحدة لاستهداف الحوثيين في مواجهتها لهجماتهم على سفن الشحن والسفن العسكرية، مما يدل على أن الحوثيين كانوا يستعدون لصراع مستقبلي مسبقا.
وأوضح التقرير إن الحوثيين بدأوا في أواخر عام 2022 العمل في منشأة جديدة في واد بالقرب من معقلهم في صعدة، وأن صور الأقمار الصناعية أظهرت ابتداء من شهر فبراير 2024 ثلاثة مداخل لأنفاق واسعة تكفي لاستيعاب مركبات ثقيلة وأكوام كبيرة من نفايات الحفر في الموقع. كما أظهر موقعان آخران بالقرب من صعدة خصائص متسقة مع نمط منشآت عسكرية تحت الأرض، بالإضافة إلى إنشاءات في قاعدة صواريخ سكود سابقة للجيش اليمني في جبل عطان بأمانة العاصمة، حيث بدأ الحوثيون ببناء نفق كبير في النصف الأول من عام 2023.
واستنتج التحليل أن بدء الحوثيين ببناء منشآت جديدة بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع التحالف الذي تقوده السعودية، يشير إلى أن الجماعة تركز على تثبيت نفسها وتعزيز قدراتها العسكرية.