قال مسؤولون أمريكيون إن القوات الأمريكية قصفت أكثر من 1000 هدف للحوثيين في اليمن منذ تاريخ 15 مارس الماضي، مع وصول الحملة التي تشنها إدارة ترامب ضد المتشددين إلى يومها ال 45.
وقد اعتمدت الحملة التي يطلق عليها اسم عملية " راف رايدر"، على طائرات حربية وطائرات مسيرة تابعة للبحرية والقوات الجوية الأمريكية حيث لا تظهر أي علامة على تباطؤ هجماتها.
وقد كرس البنتاغون موارد كبيرة للجهود التي تبذلها القيادة المركزية الأمريكية، بما في ذلك ست قاذفات من طراز بي-2 سبريت ستيلث، وحاملتي طائرات ومجموعات هجومية مصاحبة لها، وأصول جوية أخرى.
وقال مساعد وزير الدفاع للشؤون العامة شون بارنيل في بيان صادر في 29 أبريل الماضي، إن "غارات القيادة المركزية الأمريكية أصابت أكثر من 1000 هدف، مما أسفر عن مقتل مقاتلين وقادة حوثيين، بمن فيهم كبار مسؤولي الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثيين، وإضعاف قدراتهم"، وهو ما أكده مستشار الأمن القومي مايك والتز في تاريخ 30 أبريل.
كما جرى توسيع الحملة ضد الحوثيين لتشمل بريطانيا، التي شاركت في 29 أبريل بغارات جوية لأول مرة منذ تولي ترامب منصبه.
ففي غارة ليلية لها، استخدمت مقاتلات سلاح الجو الملكي تايفون قنابل موجهة من طراز "بافيواي الرابعة" لمهاجمة "مجموعة من المباني" المستخدمة لتصنيع الطائرات المسيرة التي استخدمها الحوثيون لمهاجمة السفن في الممرات المائية المزدحمة بالقرب من اليمن، وذلك وفقا لوزارة الدفاع البريطانية.
وقد كان هذا الهجوم، الذي تم تنفيذه في عملية مشتركة مع الولايات المتحدة، مدعوما بناقلات التزود بالوقود الجوي من طراز فوياجر.
وقال وزير الدفاع البريطاني جون هيلي في بيان "تم اتخاذ هذا الإجراء ردا على ما شكله الحوثيون من تهديد مستمر لحرية الملاحة".
وانخرط الجيش الأمريكي في حملة عسكرية طويلة ضد الحوثيين في ظل إدارة بايدن، وصعد ترامب من حدتها أكثر، لتشمل هجمات ضد قادة الحوثيين.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في تحديث نادر حول العملية في تاريخ 27 أبريل: "قتلت هذه الضربات مئات المقاتلين الحوثيين".
واضافت بالقول: "دمرت الغارات العديد من مرافق القيادة والسيطرة، وأنظمة الدفاع الجوي، ومنشآت تصنيع الأسلحة المتقدمة، ومواقع تخزين الأسلحة المتقدمة. وكانت مرافق التخزين هذه تضم أسلحة تقليدية متطورة، بما في ذلك صواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن، وأنظمة جوية مسيرة، وسفن سطحية مسيرة، وكانت تستخدم في هجمات الحوثيين الإرهابية على ممرات الشحن الدولية".
ونشرت القيادة المركزية الأمريكية، بقيادة الجنرال مايكل "إريك" كوريلا، على وسائل التواصل الاجتماعي صورا لإنطلاق الطائرات المقاتلة، وعليها إشارة تقول "عمليات على مدى 24 ساعة أسبوعيا"، مستخدمة وسما في منشورها يقول "الحوثيون جماعة إرهابية".
وتحدث رئيس أركان القوات الجوية الجنرال ديفيد ألفين بنبرة مماثلة في منشور له نشر في 30 أبريل على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا إن الخدمة شاركت في "غارات مستمرة ضد الحوثيين المدعومين من إيران".
غير أنه على عكس الحملات السابقة، حجبت إدارة ترامب والجيش الكثير من التفاصيل حول العمليات.
وأوضح بالقول: "للحفاظ على الأمن التشغيلي ، قمنا عمدا بالحد من الكشف عن تفاصيل عملياتنا الجارية أو المستقبلية.. لن نكشف عن تفاصيل حول ما فعلناه أو ما سنفعله".
وتقول القيادة المركزية الأمريكية إن إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الحوثيين انخفض بنسبة 69 في المئة، كما انخفضت هجماتهم باستخدام الطائرات المسيرة الهجومية أحادية الاتجاه بنسبة 55 في المئة منذ بدء العملية.