توفي مختطف في أحد سجون مليشيا الحوثي الإرهابية بصنعاء، بعد سنوات من الإخفاء القسري، في واقعة تُعيد تسليط الضوء على الانتهاكات الممنهجة التي يتعرض لها المعتقلون في سجون المليشيا.
وأفادت مصادر مقربة من أسرة المختطف مسعد صالح الضحياني أن العائلة تلقت اتصالًا مقتضبًا من أحد السجون الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أُبلغت فيه بوفاته دون الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بظروف أو أسباب الوفاة، ما أثار شكوكا قوية لدى ذويه حول احتمال تعرضه للتعذيب أو الإهمال الطبي.
وكانت الجماعة قد اختطفت الضحياني من منزله في قرية رَمة بمديرية مريس في محافظة الضالع، واقتادته إلى جهة مجهولة، قبل أن تتمكن أسرته بعد أشهر من معرفة مكان احتجازه في أحد سجون صنعاء، في انتهاك صارخ للقوانين اليمنية والدولية التي تحظر الإخفاء القسري.
وتضاف هذه الحادثة إلى سلسلة من الوفيات الغامضة داخل معتقلات الحوثيين، حيث وثّقت منظمات حقوقية محلية ودولية وفاة المئات من المختطفين في ظروف مشابهة، وسط استمرار الصمت الدولي وغياب المحاسبة.