محلي

ديمقراطية الميليشيا.." نفسي يارب نفسي " !

نوح إدريس

|
قبل 3 ساعة و 11 دقيقة
A-
A+
facebook
facebook
facebook
A+
A-
facebook
facebook
facebook

يعيش اليمني منذ سنوات في حال مغاير تماما لما يعيشه ويعرفه خلق الله في أحوالهم  .
يفتح عينيه كل صباح على واقع بلاد  لم تعد كما كانت حيث صار يفتقد لأبسط الخدمات العامة ويتمنى أن يرى مسئولا يسأله ولو ممازحا أي خدمات ؟ .

الجميع هنا بعد الإقصاء وتهميش الوطنيين والشرفاء بات ينتحل صفة مسؤولية المنصب الخدماتي للشعب !.
لهذا تجدهم لا يسألون عن وضع المواطن كما يزعمون امتلاك الحقيقة  والحق الإلهي في عدم  مساءلتهم بذمة من أين لك هذا ؟.
كلما صادف المواطن أحد قيادات الحوثي يتحدث أن الوطن شيء عظيم وغالي وسيظل أغلى واوسخ من تقلبات غلاء الأسعار فيه فإنه يتساءل: أي نغمات ..شعارات رنانة .. وأي أزمات يمكن تحميلها على عنق العدوان ومؤامرات وحروب الخارج المعتدي ؟!
أي قادم أسوأ مما تحمله الشعب سابقا بحسن نية وصبر حمار وحشي ؟!.
لك أن تلاحظ ما يحدث يوميا في هذه البلاد حيث يصر الحوثي على أنه يدير شئون الحكم بقرارات وإجراءات ترفع الرأس لكنها في الحقيقة ترفع الضغط وتزيد من خطر الوفاة المبكرة !.
على سبيل المثال جميع قيادات وزارة الكهرباء والطاقة والمياه اجتمعت مرة واحدة .. لعدة ساعات ودون كلل أو ملل ظل مسئولي الميليشيا يناقشون ويبحثون ويخططون لموضوع إحياء ما تسميه ذكرى الشهيد !.
كانت الخلاصة أن يتم إقامة عدة فعاليات لائقة !.
تعتقد الميليشيا أن ما تسميه يوم الشهيد محطة مهمة في حياة الشعب اليمني أهم من أي محطة كهربائية خرجت عن الخدمة وأهم من صيانة محطات متهالكة ما زالت تعمل لمصلحة أشخاص بفساد وجشع يفوق مالكي المولدات التجارية !.
وهكذا..أمام زحمة المناسبات المطروحة للنقاش وخطط الأحياء بات لزاما على الميليشيا أن تخصص مناسبة يوم واحد في السنة تتذكر فيه خدمة المواطن في الوزارات والمؤسسات تحت شعار " الحي أبقى من الميت " !.

ولك أن تصدق أو لا تصدق يقول إعلام الميليشيا إن رئيسها غير المنتخب وغير المعترف به بعث تهنئة لرئيسة تنزانيا بمناسبة فوزها في الانتخابات للمرة الثانية !
المهم أن المشاط الذي اختتم برقيته بالقول : " هنيت لش الرئاسة "! يبدو حريصا على تحقيق تطلعات الشعب التنزاني  أما الشعب اليمني طز فيه..يكفيه أكذوبة حرية واستقلال !.
المشاط غير المؤهل لرئاسة حتى اتحاد المقاوتة العرب انتخبه زعيم الميليشيا فقط !. كلاهما وغيرهما كثر على ذات الشاكلة والمسيرة التدميرية أثبتوا أن الديمقراطية في اليمن ليست أن يحكم الشعب نفسه بنفسه وإنما نفسي يارب نفسي !.

جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية
جميع الحقوق محفوظة © قناة اليمن اليوم الفضائية