رصدت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، مأساة شاب بريطانى انخرط فى صفوف تنظيم داعش الإرهابى، ويحلم بالعودة مجدداً إلى البلاد، الأمر الذى اصطدم بقوانين وإجراءات أمنية حالت دون ذلك.
وبحسب الصحيفة، فإن آسيل مثنى، الشاب كان يبلغ من العمر 17 عاماً ويعمل بائعاً للآيس كريم، حين ترك عائلته فى كارديف بالمملكة المتحدة، متجها الى سوريا فى فبراير 2014 لينضم إلى التنظيم الإرهابى داعش متبعا خطوات أخيه الأكبر ناصر وصديقه.
وبعدما تبين أن "مثني" لا يزال على قيد الحياة، والعثور عليه فى أحد معسكرات الاعتقال شمال سوريا ، ناشدت والدته المسئولين لعودته إلى البلاد.
وقال "مثنى" الذى أصبح الآن بعمر الـ 22 عاما، لمراسل قناة " I TV" فى مقابلة تمت من داخل سجن سرى فى سوريا يضم 5000 نزيل من كبار قادة المجموعة الارهابية، إنه عندما أتخذ قراره بالسفر إلى سوريا كان هدفه مساعدة الفقراء.
وتابع الشاب البريطانى إنه اتخذ قرار الانضمام لداعش قبل إعلان التنظيم عن نواياه الإرهابية، وقبل ظهور فكرة الخلافة ومقاطع الفيديو الدموية وعمليات التفجير وقتل الأبرياء.
وبحسب ديلى ميل، قالت والدة الشاب إن ابنها تعرض لعملية غسيل مخ من قبل داعش الإرهابية بأفكار لم يكن يعرفها من قبل، وأن التنظيم استغل تعاطف ابنها مع قضية مساعدة الفقراء وعدم أهليته للتفريق بين الصواب والخطأ.
ولا تقتصر قائمة البريطانيين الذين انضموا إلى داعش على "مثنى"، فلا تزال قضية الشابة شيماء بيخوم المعروفة إعلامياً بـ"عروس داعش"، تبحث عن حلول أملاً فى عودتها مجدداً، حيث أكدت مراراً أنه لم يكن لها أى علاقة بالتنظيم إلا إنجاب الأطفال فقط.