تواصلت المظاهرات النسائية في مدينة تعز، جنوب غرب اليمن، للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجًا على تدهور الأوضاع المعيشية، وانهيار العملة الوطنية، وغياب الخدمات الأساسية، في مشهد يعكس حجم المعاناة اليومية التي تواجهها الأسر في المدينة المحاصرة منذ سنوات.
ونفذت عشرات النساء صباح اليوم السبت وقفة احتجاجية أمام مبنى المحافظة، ورفعن لافتات تطالب بتوفير المياه والكهرباء، وصرف الرواتب، وتحسين الخدمات الصحية والتعليمية، وسط هتافات غاضبة نددت بتقاعس السلطات المحلية عن أداء واجبها تجاه المواطنين.
وشددت المشاركات في الوقفة على أن مطالبهن لا تتجاوز الحقوق الأساسية التي يجب على أي سلطة توفيرها، إلا أن تجاهل المعاناة المستمرة دفع بهن إلى الخروج إلى الشارع بشكل أسبوعي، تعبيرًا عن رفضهن للاستمرار في هذا الوضع القاسي، الذي يزداد سوءًا مع الانهيار الاقتصادي والتضخم المتسارع في أسعار السلع والخدمات.
واستغربت المتظاهرات ما وصفنه بـ"لامبالاة" السلطات المحلية، رغم وضوح حجم الأزمة، مؤكدات أن الاحتجاجات ستستمر حتى تتم الاستجابة لمطالبهن وتحقيق الحد الأدنى من الخدمات الضرورية للحياة.
وطالب ناشطون حقوقيون ومنظمات مجتمع مدني في تعز بتوسيع رقعة التضامن مع هذه التحركات النسائية السلمية، داعين الحكومة والسلطة المحلية إلى النزول إلى الميدان والاستماع لمطالب المواطنين، واتخاذ إجراءات عاجلة تخفف من المعاناة المتفاقمة، بدلاً من الاكتفاء بالبيانات والتصريحات الإعلامية.