كشف برنامج الغذاء العالمي في تقريره الصادر حديثا عن استمرار تدهور حالة الأمن الغذائي في اليمن، حيث أظهرت نتائج الاستطلاع أن نحو ثلثي الأسر اليمنية (63%) غير قادرة على الحصول على الغذاء الكافي، وهو مستوى مماثل لما كان عليه الوضع في نفس الشهر من العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن نسبة التدهور بلغت 2% مقارنة بشهر سبتمبر، الذي أبلغت فيه 61% من الأسر عن استهلاك غذائي غير كافٍ. ولفت البرنامج إلى أن الأزمة كانت أكثر حدة في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة (66%) مقارنة بالمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين (61%)، مع تسجيل زيادة طفيفة في كلتا المنطقتين، خاصة في مناطق الحكومة التي ارتفعت فيها النسبة بثلاث نقاط مئوية شهريًا.
وأوضح التقرير أن معدل الحرمان الغذائي الشديد (سوء استهلاك الغذاء) وصل إلى 35% على مستوى البلاد، مع تجاوز جميع المحافظات اليمنية العتبة "العالية جدًا" (≥20%)، وسُجل أعلى انتشار في محافظات البيضاء والجوف وريمة ولحج والضالع وعمران بنسب تراوحت بين 47% و52%.
ولفت التقرير إلى أن 12% من الأسر في مناطق الحكومة و16% في مناطق الحوثيين أبلغوا بأن أحد أفرادهم قضى يومًا كاملًا دون طعام، فيما كانت نسبة الحرمان أعلى بين النازحين داخليًا (24%) مقارنة بـ10% بين السكان المستقرين.
وأشار البرنامج إلى أن الأسر التي تعاني من سوء التغذية تعتمد بشكل أساسي على الحبوب والسكريات والدهون، في حين لم تُستهلك الخضراوات إلا مرة واحدة أسبوعيًا، وكانت اللحوم والفواكه والبقوليات ومنتجات الألبان شبه غائبة عن النظام الغذائي لمعظم الأسر.
ويحذر التقرير من استمرار تفاقم الوضع الغذائي في اليمن في ظل استمرار النزاع وارتفاع الأسعار وتراجع القدرة الشرائية، ما يهدد حياة ملايين الأسر.